الجمعة، 30 أبريل 2010

ردينة الفيلالي ::اعترافات متيم






سألني الناسُ عن سِر وَلَهي

جنوني .. جمر ِ الإحساس

لِمَ أنا دوما شريدُ البالِ وحبيسُ الأنفاس

ماعَرَفوا أني أحاكي السماء وأجالسُ الماس

متيمٌ في العشق ِ بكل الحواس

حوريتي حبيبتي اجيبي سؤال الناس

اخبريهم أني عرفتُ امراةً تختصرُ الأجناس

عَرَفتُ امرأةً يمتد حبها من بحر ِ العربِ حتى فاس

عَرَفْت امرأةً تكسوها أنوثة ٌ

وبراءةُ طفلٍ وقت النعاس

قِطة ٌ هي حين تنامُ في حِضْني ويغالِبْها النعاس

وإنْ قبلْتُها تَناغمَ قلبُها كصوتِ الأجراس

تُبعثِرُني تُلَمْلِمْني كما تَشَاء

فهي حبيبتي مليكتي

وانا , عبدٌ يعلنُ الطاعة َ والولاء

أصلُ النهارَ بالمساء

كي أنام في حضنها وأقبلَ الشفَة َ الملساء

أتغلغلُ في بحر شَعْرِها وإن تعِبْتُ حاكَتْ لي الرجاء

تمارس الحب بثورةٍ كأنها ليلة ُ شتاء

أباغتها لأقطِفَ من شفتَيْها زهرَ الرمان

تشعلني جمرا بمفاتِنها أنهمر عليها كالطوْفان

سفينة ٌ هي وأنا الراكبُ فيها والربَان

على متنها تعلمتُ العشقَ جُبْتُ الخُلجان

تصارعني كالموج بقوةٍ وعنفوان

تبادلني الحب وتصدني في ذات الأوان

حالكٌ شعرُها وثغرُها بلون الأرجوان

من أقترب منه لسعَتْه النيران

وأنا وحدي أعشقُ لهيب الثغْر وجمرَ النيران

أضيعُ معَها بين الصد والقَبول ِ وقضمِ الأسنان

كيف أراضيها وهي المد والجزْرُ , الوصلُ والبِعاد

أحبها مشاكسة ً تَهْوى العناد

أحبها ملاكا ً بين العباد

تتقِنُ دورَ الأسير ِ ودورَ الجلاد

هذه حبيبتي بكل مافيها من طُهْرٍ وإِلحاد

ترمي الطعمَ بعينيها وتنتظر الصياد

صوتُها الأجش يُشْعِلُني رَغَبات

ويزدادُ اللهيبُ حين أسمعُ تلك الآهات

وتهمِسُني :إقترب أكثرَ في جوفِ المتاهات

لاتكثرِتْ بصوتِ التنهداتِ فالعِشْقُ

أمدٌ وأنت في البدايات

متى تفهم ؟ ::: شعر و قصائد نزار قباني







متى تفهم ؟
متى يا سيدي تفهم ؟
بأني لست واحدةً كغيري من صديقاتك
ولا فتحاً نسائياً يضاف إلى فتوحاتك
ولا رقماً من الأرقام يعبر في سجلاتك ؟

متى تفهم ؟
متى تفهم ؟
أيا جملاً من الصحراء لم يلجم
ويا من يأكل الجدري منك الوجه والمعصم
بأني لن أكون هنا.. رماداً في سجاراتك
ورأساً بين آلاف الرؤوس على مخداتك
وتمثالاً تزيد عليه في حمى مزاداتك
متى تفهم ؟

متى تفهم ؟
بأنك لن تخدرني.. بجاهك أو إماراتك
ولن تتملك الدنيا.. بنفطك وامتيازاتك
وبالبترول يعبق من عباءاتك
وبالعربات تطرحها على قدمي عشيقاتك
بلا عددٍ.. فأين ظهور ناقاتك
وأين الوشم فوق يديك.. أين ثقوب خيماتك
أيا متشقق القدمين.. يا عبد انفعالاتك
ويا من صارت الزوجات بعضاً من هواياتك
تكدسهن بالعشرات فوق فراش لذاتك
تحنطهن كالحشرات في جدران صالاتك
متى تفهم ؟

متى يا أيها المتخم ؟



متى تفهم ؟


بأني لست من تهتم
بنارك أو بجناتك
وأن كرامتي أكرم..
من الذهب المكدس بين راحاتك
وأن مناخ أفكاري غريبٌ عن مناخاتك
أيا من فرخ الإقطاع في ذرات ذراتك
ويا من تخجل الصحراء حتى من مناداتك
متى تفهم ؟

تمرغ يا أمير النفط.. فوق وحول لذاتك
كممسحةٍ.. تمرغ في ضلالاتك
لك البترول.. فاعصره على قدمي خليلاتك
كهوف الليل في باريس.. قد قتلت مروءاتك
على أقدام مومسةٍ هناك.. دفنت ثاراتك
فبعت القدس.. بعت الله.. بعت رماد أمواتك
كأن حراب إسرائيل لم تجهض شقيقاتك
ولم تهدم منازلنا.. ولم تحرق مصاحفنا
ولا راياتها ارتفعت على أشلاء راياتك
كأن جميع من صُلبوا..
على الأشجار.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئر السبع.. ليسوا من سلالاتك
تغوص القدس في دمها..
وأنت صريع شهواتك
تنام.. كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
متى تفهم ؟ … متى يستيقظ الإنسان في ذاتك



هذه أول قصيده شارك بها تميم فى مسابقة أمير الشعراء خفقان قلب خفقان قلب خفقان قلب .......... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ............