الجمعة، 29 أكتوبر 2010

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء :::: فاروق جويدة



ماذا تبقى من بلاد الأنبياء :::: فاروق جويدة
(2)‏









ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

في حانة التطبيع

يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم

تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء

لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء

حملوه بين الناس

في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات

في الأوكار.. في دور العبادة

في قبور الأولياء

يتسللون على دروب العار

ينكفئون في صخب المزاد

ويرفعون الراية البيضاء..

ماذا سيبقى من سيوف القهر

والزمن المدنس بالخطايا

غير ألوان البلاء

ماذا سيبقى من شعوب

لم تعد أبداً تفرق

بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء

النجمة السوداء

ألقت نارها فوق النخيل

فغاب ضوء الشمس.. جف العشب

واختفت عيون الماء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء

وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء

فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء

لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا

غير الشتات.. وفرقة الأبناء

والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة

خرجت من التاريخ

واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..

في عينها اختلطت

دماء الناس والأيام والأشياء

سكنت كهوف الضعف

واسترخت على الأوهام

ما عادت ترى الموتى من الأحياء

كُهّانها يترنحون على دروب العجز

ينتفضون بين اليأس والإعياء

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

من أي تاريخ سنبدأ

بعد أن ضاقت بنا الأيام

وانطفأ الرجاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

يتسلل الضوء العنيد من البقيع

إلى روابي القدس

تنطلق المآذن بالنداء

ويطل وجه محمد

يسري به الرحمن نوراً في السماء..

الله أكبر من زمان العجز..

من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء

الله أكبر من سيوف خانها

غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء

جلباب مريم

لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء

في المهد يسري صوت عيسى

في ربوع القدس نهراً من نقاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

هزي بجذع النخلة العذراء

يتساقط الأمل الوليد

على ربوع القدس

تنتفض المآذن يبعث الشهداء

تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق

تستغيث الأرض

تهدر ثورة الشرفاء

يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

هزي بجذع الٖخلة العذراء

رغم اختناق الضوء في عيني

ورغم الموت.. والأشلاء

مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل

رماد طاغية تناثر في الفضاء

مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق

وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء

مازلت أحلم أن أرى الأطفال

يقتسمون قرص الشمس

يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء

مازلت أحلم…

أن أرى وطناً يعانق صرختي

ويثور في شمم.. ويرفض في إباء

مازلت أحلم

أن أرى في القدس يوماً

صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..

ويطل وجه الله بين ربوعنا

وتعود.. أرض الأنبياء










من قال أن النفط أغلى من دمي 2 ::: فاروق جويدة








يطلّ صاروخ لقيط الوجه..
لم يعرف له أبداً مدار
ويصيح فينا: "أين أسلحة الدمار؟؟"
هل بعد موت الضحكة العذراء فينا..
سوف يأتينا النهار
الطائرات تسد عين الشمس..
والأحلام في دمنا انتحار
فبأيّ حق تهدمون بيوتنا
وبأي قانون..تدمر ألف مئذنة..
وتنفث سيل نار
تمضي بنا الأيام في بغداد
من جوع..إلى جوع....ومن ظمأ..إلى ظمأ
وجه الكون جوع..أو حصار
يا سيد البيت الكبير.. يا لعنة الزمن الحقير
في وجهك الكذاب.. تخفي ألف وجه مستعار
نحن البداية في الرواية.. ثم يرفع الستار
هذي المهازل لن تكون نهاية المشوار
هل صار تجويع الشعوب.. وسام عزّ وافتخار؟!
هل صار قتل الناس في الصلوات.. ملهاة الكبار؟!
هل صار قتل الأبرياء.. شعار مجد..وانتصار؟!
أم أن حق الناس في أيامكم.. نهب..وذلّ ..وانكسار
الموت يسكن كل شيء حولنا.. ويطارد الأطفال من دار..لدار
ما زلت تسأل: "أين أسلحة الدمار.؟"
أطفال بغداد الحزينة..في المدارس يلعبون
كرة هنا..كرة هناك..طفل هنا..طفل هناك
قلم هنا..قلم هناك..لغم هنا..موت..هلاك
بين الشظايا..زهرة الصبار تبكي
والصغار على الملاعب يسقطون
بالأمس كانوا هنا..
كالحمائم في الفضاء يحلقون
فجر أضاء الكون يوما.. لا استكان ولا غفا
يا آل بيت محمد..كم حنّ قلبي للحسين..وكم هفا
غابت شموس الحق .. والعدل اختفى
مهما وفى الشرفاء في أيامنا.. زمن "النذالة" ما وفى
مهما صفى العقلاء في أوطاننا.. بئر الخيانة ما صفى..
بغداد يا بلد الرشيد..
يا قلعة التاريخ ..والزمن المجيد
بين ارتحال الليل والصبح المجنّح
لحظتان..موت..و..عيد..
ما بين أشلاء الشهيد يهتز
عرش الكون في صوت الوليد
ما بين ليل قد رحل.. ينساب صبح بالأمل
لا تجزعي بلد الرشيد.. لكلّ طاغية أجل
طفل صغير..ذاب عشقا في العراق
كراسة بيضاء يحضنها..وبعض الفلّ..
بعض الشعر والأوراق
حصالة فيها قروش..من بقايا العيد..
دمع جامد يخفيه في الأحداق
عن صورة الأب الذي قد غاب يوما..لم يعد..
وانساب مثل الضوء في الأعماق
يتعانق الطفل الصغير مع التراب..
يطول بينهما العناق
خيط من الدم الغزير يسيل من فمه..
يذوب الصوت في دمه المراق
تخبو الملامح..كل شيء في الوجود
يصيح في ألم : فراق
والطفل يهمس في آسى:
اشتاق يا بغداد تمرك في فمي..
من قال إن النفط أغلى من دمي
بغداد لا تتألمي..
مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العَمي
فهناك في الأفق يبدو سرب أحلام.. يعانق انجمي
مهما توارى الحلم عن عينيك.. قومي..واحلمي
ولتنثري في ماء دجلة أعظمي
فالصبح سوف يطلّ يوما.. في مواكب مأتمي
الله اكبر من جنون الموت .. والموت البغيض الظالمِ
بغداد..لا تستسلمي.. بغداد ..لا تستسلمي
من قال إن النفط أغلى من دمي؟!

من قال أن النفط أغلى من دمي 1 :::: فاروق جويدة






من قال أن النفط أغلى من دمي :::::: فاروق جويدة


من قال إنّ النفط أغلى من دمي؟!
ما دام يحكمنا الجنون..
سنرى كلاب الصيد
تلتهم الأجنة في البطون
سنرى حقول القمح ألغاماً
ونور الصبح ناراً في العيون
سنرى الصغار على المشانق
في صلاة الفجر جهراً يصلبون
ونرى على رأس الزمان
عويل خنزير قبيح الوجه
يقتحم المساجد والكنائس والحصون
وحين يحكمنا الجنون
لا زهرة بيضاء تشرق
فوق أشلاء الغصون
لا فرحة في عين طفل
نام في صدر حنون
لا دين..لا إيمان..لا حق
ولا عرض مصون
وتهون أقدار الشعوب
وكل شيء قد يهون
ما دام يحكمنا الجنون
أطفال بغداد الحزينة يسألون ..
عن أيّ ذنب يقتلون
يترنحون على شظايا الجوع ..
يقتسمون خبز الموت..
ثمّ يودعون
شبح الهنود الحمر يظهر في صقيع بلادنا
ويصيح فيها الطامعون..
من كلّ جنس يزحفون
تبدو شوارعنا بلون الدم تبدو قلوب الناس أشباحاً
ويغدو الحلم طيفاً عاجزاً
بين المهانة..والظنون
هذي كلاب الصيد فوق رؤوسنا تعوي
ونحن إلى المهالك..مسرعون..
أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون
جيش التتار..يدق أبواب المدينة كالوباء..
ويزحف الطاعون
أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون
صراخ الناس يقتحم السكون
أنهار دم فوق أجنحة الطيور الجارحات..
مخالب سوداء تنفذ في العيون
ما زال دجلة يذكر الأيام..
والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون
عبر الغزاة هنا كثيرا..ثم راحوا..
أين راح العابرون؟؟
هذي مدينتنا..وكم باغ أتى..
ذهب الجميع
ونحن فيها صامدون
سيموت هولاكو
ويعود أطفال العراق
أمام دجلة يرقصون
لسنا الهنود الحمر..
حتى تنصبوا فينا المشانق
في كل شبر من ثرى بغداد
نهر..أو نخيل..أو حدائق
وإذا أردتم سوف نجعلها بنادق
سنحارب الطاغوت فوق الأرض..
بين الماء..في صمت الخنادق
إنا كرهنا الموت..لكن..
في سبيل الله نشعلها حرائق
ستظلّ في كل العصور وإن كرهتم
أمة الإسلام من خير الخلائق
أطفال بغداد الحزينة..
يرفعون الآن رايات الغضب
بغداد في أيدي الجبابرة الكبار..
تضيع منّا..تغتصب
أين العروبة..والسيوف البيض..
والخيل الضواري..والمآثر..والنّسب؟
أين الشعوب وأين العرب؟
البعض منهم قد شجب..
والبعض في خزي هرب
وهنالك من خلع الثياب..
لكلّ جّواد وهب..
في ساحة الشيطان يسعى الناس أفواجا
إلى مسرى الغنائم والذهب
والناس تسال عن بقايا أمّة
تدعى العرب!
كانت تعيش من المحيط إلى الخليج
ولم يعد في الكون شيء من مآثر أهلها..
ولكل مأساة سبب
باعوا الخيول..وقايضوا الفرسان
في سوق الخطب
فليسقط التاريخ..ولتحيا الخطب!!
أطفال بغداد يصرخون..
يأتي إلينا الموت في الّلعب الصغيرة
في الحدائق ..في المطاعم..في الغبار
تتساقط الجدران فوق مواكب التاريخ..
لا يبقى منها لنا ..جدار
عار..على زمن الحضارة..أيّ عار
من خلف آلاف الحدود..

حبك طير أخضر ::::: نزار قباني





حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ ..

طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ ..

يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ

ينقُرُ من أصابعي

و من جفوني ينقُرُ

كيف أتى ؟

متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟

لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي

إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ ...

حُبُّكِ طفلٌ أشقرُ

يَكْسِرُ في طريقه ما يكسرُ ..

يزورني .. حين السماءُ تُمْطِرُ

يلعبُ في مشاعري و أصبرُ ..

حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ

ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ

طفلٌ .. على دموعه لا أقدرُ ..

حُبُّكِ ينمو وحدهُ

كما الحقولُ تُزْهِرُ

كما على أبوابنا ..

ينمو الشقيقُ الأحمرُ

كما على السفوح ينمو اللوزُ و الصنوبرُ

كما بقلب الخوخِ يجري السُكَّرُ ..

حُبُّكِ .. كالهواء يا حبيبتي ..

يُحيطُ بي

من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ

جزيرةٌ حُبُّكِ .. لا يطالها التخيُّلُ

حلمٌ من الأحلامِ ..

لا يُحْكَى .. و لا يُفَسَّرُ ..

حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟

أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟

أم شمعةٌ تضيءُ ..

أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟

أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ

كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري

أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي ..

و أنَّ من يًُحِبُّ ..

لا يُفَكِّرُ ..

لو أننا لم نفترق :::: فاروق جويدة




لو اننا لم نفترق

لو اننا ...لم نفترق

لبقيت نجما في سمائك ساريا

وتركت عمرى في لهيبك يحترق

لو اننى سافرت في قمم السحاب

وعدت نهرا في ربوعك ينطلق

لكنها الاحلام تنثرنا سرابا في المدى

وتظل سرا.. في الجوانح يختنق

لو اننا .. لم نفترق

كانت خطانا في ذهول تبتعد

وتشدنا اشواقنا

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات

في صخب الزحام كأننا

جسد تناثر في جسد

جسدان في جسد نسير .. وحولنا

كانت وجوه الناس تجرى كالرياح

فلا نرى منهم احد

مازلت اذكر عندما جاء الرحيل

وصاح في عينى الأرق

وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع

وعاد يشطرنا القلق

ورأيت عمرى في يديك

رياح صيف عابث

ورماد أحلام .. وشيئا من ورق

هذا أنا...

عمرى ورق

حلمى ورق

طفل صغير في جحيم الموج

حاصره الغرق

ضوء طريد في عيون الافق

يطويه الشفق

نجم اضاء الكون يوما ... واحترق

لا تسألي العين الحزينه

كيف أدمتها المقل؟!

لا تسألى النجم البعيد

بأي سر قد أفل؟!

مهما توارى الحلم في عينى

وأرقنى الأجل

مازلت ألمح في رماد العمر

شيئا من أمل

فغدا ستنبت في جبين الأفق

نجمات جديده

وغدا ستورق في ليالي الحزن

ايام سعيده

وغدا أراك على المدى

شمسا تضئ ظلام أيامي

وان كانت بعيده

لو اننا لم نفترق

حملتك في ضجر الشوارع فرحتى

والخوف يلقينى على الطرقات

تتمايل الاحلام بين عيوننا

وتغيب في صمت اللقا نبضاتى

والليل سكير يعانق كأسه

ويطوف منتشيا على الحانات

والضوء يسكب في العيون بريقه

ويهيم في خجل على الشرفات

ماكنت اعرف والرحيل يشدنا

انى اودع مهجتى وحياتى

ماكان خوفي من وداع قد مضى

بل كان خوفي من فراق آت

لم يبقى شئ منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتى

لو اننا ..لم نفترق




السبت، 23 أكتوبر 2010

‏جبران خليل جبران ::: دمعة و ابتسامة





‏جبران خليل جبران ::: دمعة و ابتسامة





أنا لا أبدل أحزاني وأحزان قلبي بأفراح الناس
ولا ارض أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصبح ضحكا
أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وابتسامة
دمعة تطهر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها
وابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي وتكون رمز تمجيدي
دمعة أشارك بها منسحقي القلب وابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي
أريد أن أموت شوقا ولا أحيا مللا
أريد أن تكون في أعماق نفسي مجاعة للحب و الجمال
لأني نظرت فرأيت المستكفين أشقى الناس وأقربهم من المادة
وأصغيت فسمعت تنهدات المشتاق المتمني
أعذب من رنات المثاني والمثالث
يأتي المساء فتضم الزهرة أوراقها و تنام معانقة شوقا
و عندما يأتي الصباح تفتح شفتيها لأقتبال قبلة الشمس
فحياة الأزهار شوق و وصال , دمعة وابتسامة .
تتبخر مياه البحر و تتصاعد ثم تتجمع و تصير غيمة وتسير فوق
التلال و الاوديه حتى إذا ما لقت نسيمات لطيفة تتساقط باكية نحو الحقول
وانضمت إلى الجداول ورجعت إلى البحر موطنها ,
حياة الغيوم فراق ولقاء , دمعة و ابتسامة

الأحد، 3 أكتوبر 2010

دعني وجرحي :::: فاروق جويدة




دعني وجرحي فقد خابت أمانينا
هل من زمان يعيد النبض يحيينا
يا ساقي الحزن لا تعجب في وطني
...نهر من الحزن يجري في روابينا
كم من زمان كئيب الوجه فرقنا
واليوم عدنا ونفس الجرح يدمينا
جرحي عميق .. خُدعنا في المداوينا
لا الجرح يشفى ولا الشكوى تعزينا
كان الدواء سموما في ضمائرنا
فكيف جئنا بداء كي يداوينا
هل من طبيب يداوي جرح أمته
هل من إمام لدرب الحق يهدينا
كان الحنين إلى الماضي يؤرقنا
واليوم نبكي على الماضي ويبكينا
من يرجع العمر منكم من يبادلني
يوما بعمري ونحيي طيف ماضينا
إنا نموت فمن بالحق يبعثنا
لم يبق شيء سوى صمت يواسينا
صرنا عرايا أمام الناس يفزعنا
ليل تخفَّى طويـلا في مآقينــا
صرنا عرايا وكل الأرض قد شهدت
أنا قطعنــا بأيدينــا أيادينــا
يوما بنينا قصور المجد شامخة
والآن نسأل عن حلم يوارينا
أين الإمام رسول الله يجمعنا
فاليأس والحزن كالبركان يلقينا
دين من النور بين الخلق جمعنا
ودين طه ورب الناس يغنينا
يا جامع الناس حول الحق قد وهنت
فينـا المروءة أعيتنا مآسينــا
بيروت في اليم ماتت قدسنا انتحرت
ونحن في العار نسقي وحلنا طينا
بغداد تبكي وطهران يحاصرها
بحر من الدم بات الآن يسقينا
هذي دمانا رسول الله تغرقنا
هل من زمان بنور العدل يحمينا
أي الدماء شهيد كلها حملت
في الليل يوما سهام القهر تردينا



هذه أول قصيده شارك بها تميم فى مسابقة أمير الشعراء خفقان قلب خفقان قلب خفقان قلب .......... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ............