الاثنين، 7 فبراير 2011

من أوراق أبو نوّاس ( الورقة الرابعة ) :: نصوص وقصائد أمل دنقل






!!أيها الشِعرُ .. يا أيُها الفَرحُ. المُخْتَلَسْ

(كلُّ ما كنتُ أكتبُ في هذهِ الصفحةِ الوَرَقيّة )

!!صادرته العَسسْ




من أوراق أبو نوّاس ( الورقة الثالثة ) ::: نصوص وقصائد أمل دنقل





نائماً كنتُ جانبَه ; وسمعتُ الحرسْ

يوقظون أبي؟


أنا؟-

مارقٌ ؟-

منْ أنا ؟-

..صرخَ الطفلُ في صدر أمّي

(وأمّيَ محلولةُ الشَّعر واقفةٌ.. في ملابِسها المنزلية )

إخرَسوا-

واختبأنا وراءَ الجدارِ

إخرَسوا-

.وتسللَ في الحلقِ خيطٌ من الدمِ

(كان أبي يُمسكُ الجرحَ )

يمسكُ قامته.. ومَهابَتَه العائلية

- يا أبي

- اخرسوا

وتواريتُ في ثوب أمِّيَ ,

والطِّفلُ في صدرها ما نَبَسْ

ومَضوا بأبي

تاركين لنا اليُتم .. متَّشِحاً بالخرَس





من أوراق أبو نوّاس ( الورقة الثانية ) :: نصوص وقصائد أمل دنقل






من يملكُ العملةَ

يُمسكُ بالوجهيْن

والفقراءُ: بَيْنَ.. بيْنْ




من أوراق أبو نوّاس( الورقة الأولى ) :: نصوص وقصائد أمل دنقل





" ملِكٌ أم كتابة ؟ "

صاحَ بي صاحبي ; وهو يُلْقى بدرهمهِ في الهَواءْ

ثم يَلْقُفُهُ

خَارَجيْن من الدرسِ كُنّا.. وحبْرُ الطفْولةِ فوقَ الرداءْ)

والعصافيرُ تمرقُ عبرَ البيوت

( وتهبطُ فوق النخيلِ البعيدْ

" ملِك أم كتابة؟ "

صاح بي.. فانتبهتُ, ورفَّتْ ذُبابه

حولَ عينيْنِ لامِعتيْنِ

فقلتْ: " الكِتابة "

... فَتَحَ اليدَ مبتَسِماً ; كانَ وجهُ المليكِ السَّعيدْ

باسماً في مهابة

...

" ملِكٌ أم كتابة ؟ "

...صحتُ فيهِ بدوري

فرفرفَ في مقلتيهِ الصِّبا والنجابة

وأجابَ: " الملِكْ "

( دون أن يتلعثَمَ.. أو يرتبكْ )

..وفتحتُ يدي

كانَ نقشُ الكتابه

بارزاً في صَلابة

دارتِ الأرضُ دورتَها

حَمَلَتْنا الشَّواديفُ من هدأةِ النهرِ

ألقتْ بنا في جداولِ أرضِ الغرابة

نتفرَّقُ بينَ حقولِ الأسى.. وحقولِ الصبابة

قطرتيْنِ; التقينا على سُلَّم القَصرِ

ذاتَ مَساءٍ وحيدْ

كنتُ فيهِ: نديمَ الرشِيد

بينما صاحبي.. يتولى الحِجابة






الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح :::: أمل دنقل








الأرض ما زالت ، بأذنيها دم من قرطها المنزوع



قهقهة اللّصوص تسوق هودجها .. و تتركها بلا زاد


تشدّ أصابع العطش المميت على الرمال


تضيع صرختها بحمحمة الخيول


الأرض ملقاة على الصحراء ... ظامئه


و تلقي الدلو مرّات .. و تخرجه بلا ماء !


و تزحف في لهيب القيظ


تسأل سمّمه المغول


و عيونها تخبو من الاعياء ، تستسقي جذور الشوك



تنتظر المصير المرّ .. يطحنها الذبول


***



من أنت يا حارس ؟


إنّي أنا الحجّاج


عصبّني بالتاج ..


تشرينها القارس


***


الأرض تطوى في بساط " النفط "

،


تحملها السفائن نحو " قيصر " كي تكون إذا تفتّحت


اللّفائف :


رقصة .. و هديّة للنار في أرض الخطاه .


دينارها القصدير مصهور على وجناتها .


زنّارها المحلول يسأل عن زناة الترك ،


و السيّاف يجلدها ! و ماذا ؟ بعد أن فقدت بكارتها ..


و صارت حاملا في عامها الألفيّ من ألفين من عشّاقها !


لا النيل يغسل عارها القاسي .. و لا ماء الفرات !


حتّى لزوجة نهرها الدموي

،

و الأموي يقعى في طريق النبع :


" .. دون الماء رأسك يا حسين .. "


و بعدها يتملّكون ، يضاجعون أرامل الشهداء

،

و لا يتورّعون ، يؤذنّون الفجر .. لم يتطهّروا من رجسهم

،

فالحقّ مات !



***



هل ثبّت الثّقفيّ


قناعة المهزوز ؟


فقد مضى تموز ..


بوجه العربيّ !


***



أحببت فيك المجد و الشعراء


لكنّ الذي سرواله من عنكبوت الوهم :



يمشي في مدائنك المليئة بالذباب


يسقي القلوب عصارة الخدر المنمّق

،

و الطواويس التي نزعت تقاويم الحوائط ،


أوقفت ساعاتها

،

و تجشّأت بموائد السّفراء ..


تنتظر النياشين التي يسخو بها السّلطان ..


فوق أكابر الأغواث منهم !


يا سماء :


أكلّ عام : نجمة عربيّة تهوى ..



و تدخل نجمة برج البرامك ! ؟


ما تزال موعظ الخصيان باسم الجالسين على الحراب ؟


و أراك .. و " ابن سلول " بين المؤمنين بوجهه القزحيّ ..


يسري بالوقيعة فيك

،

و الأنصار واجمة ..


و كلّ قريش واجمة ..


فمن يهديد للرأي الصواب ؟ !



***

ملثّما يخطو ..


قد شوّهته النار !


هل يصلح العطار



ما أفسد النفط ؟


***


لم يبق من شيء يقال .


يا أرض :


هل يلد الرجال ؟

السبت، 5 فبراير 2011

مختارات ::::: المنصف المزغني






المنصف المزغني شاعر تونسي معاصر ولد سنة 1954 وهو مدير بيت الشعر التونسي منذ سنة 1997 :
____________________________________________________________________





ذوبان__________________________________________________

رجل يتبخر

رجل يتبخر في مقهى

يطلب قهوة

تأتي امرأة بلباس بني وشفاه سكر

تطلب قهوة .. يختلط الأمر على النادل

يضع الفنجان على السكر

تضع المرأة سكرها وتحرك

تتحرك الشهوة في الرجل ويتذكر أنه ذاب في امرأة حلوة.


حبة_____________________________________________________


في حبة مدفونة

تطلع القبة خضراء ومجنونة


خيانة_____________________________________________________


فمها صامت وجسمها ثرثار


أرمل_____________________________________________________


أعور ماتت زوجته

فبكاها طول العمر بعين واحدة


شهاده_____________________________________________________

لصّ معروف
وضع الاكليل
على قبر
الجندي المجهول!!

وجهة نظر_______________________________________________

طفلة في العام الثالث
وطاغية من العالم الثالث....عشر
يلتقيان:
كلاهما:
بشر
ويحبّان
الدمى.

ثغاء_____________________________________________________

خروف

دخل البرلمان

قال:

" ماع"
فجاء الصدى:
"اج...ماع"



رقابه_____________________________________________________

الم...قص:

رئيس تحرير

ذو نظارتين.



شجاعه_____________________________________________________

من يأمر السلطان

ويقول له:

افتح فمك الان...
وا س..كت..
من؟
غير طبيب الاسنان



موّال_____________________________________________________

سمع الاعور

"ياليل"

ثم
"ياعين"
فقال:
اّاّاّاّاّه



الحمار_____________________________________________________

الحمار

لا

يفكر
.......................
......................
في الخيانة
الزوجيه



كذبه_____________________________________________________

قال الكذّاب:

"سيداتي

اّنساتي
سادتي"
اسمحوا لي
بقول الحقيقه



أفلام_____________________________________________________

أحلام الفقراء

أخرجها

الاغنياء.



خرف_____________________________________________________

يجلس في السيارة شيخ

ينظر في المراّه

يتذكر أيامه
فيرى الماضي
يركض قدّامه.




أولاد أحمد :::::: ليس لي مشكلة

وفي ديوانه "ليس لي مشكلة" كتب أولاد أحمد يقول معبرا عن المناخ الشعري الجديد الذي بدأ يتحرك باتجاهه بعيدا عن المباشرية وعن الأوهام الإيديولوجية التي انجذب إليها في البداية:




لن أحب سوى ما يحب
ولن أشبه الناس في حبهم للمكان
أنا لا مكان يلائمني
غير شكل العلاقة بيني وبين الزمان

أنا اللامكان
لن أحب سوى ما يحب
وأعرف خاتمتي جيدا:
عاقل يسأل الناس عن اسمه

أو
حديث الزمان
وفي قصيدة أخرى من نفس الديوان المذكور، كتب أولاد أحمد يقول:
أنا لا أجير ولا أستجير

ولست ذكيا كطير
لأعلو على شجر لا يطير
ويملأ شدوي بلادا..
بها عنقي يستدير
دعوني لحالي
فلي أغنية

أنا لا أقيل
ولا أستقيل
ولست حريصا على أي شيء
فقط،

تميل معي الريح حيث أميل
وإن قل صيدي
تعود إلى خيمتي لذتي..
والجميل
دعوني.. دعوني
فلي أغنية."


هذه أول قصيده شارك بها تميم فى مسابقة أمير الشعراء خفقان قلب خفقان قلب خفقان قلب .......... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ............