الجمعة، 19 نوفمبر 2010

شيء يحترق :::: أمل دنقل






شيء يحترق :::: أمل دنقل




شيء في قلبي يحترق
إذ يمضي الوقت ... فنفترق
و نمدّ الأيدي
يجمعنا حبّ
و تفرّقها .. طرق
***
.. ولأنت جواري ضاجعه
و أنا بجوارك ، مرتفق
و حديثك يغزله مرح
و الوجه .. حديث متّسق
ترخين جفونا
أغرقها سحر
فطفا فيها الغرق
و شبابك حان جبليّ
أرز ، و غدير ينبثق
و نبيذ ذهبيّ و حدي
مصطبح منه و مغتبق
و تغوص بقلبي نشوته
تدفعني فيك .. فتلتصق
و أمدّ يدين معربدتين
فثوبك في كفّي ..
مزّق
و ذراعك يلتفّ
و نهر من أقصى الغابة يندفق
و أضمّك
شفة في شفة
فيغيب الكون ، و ينطبق
...............
و تموت النار
فنرقبها
بجفون حار بها الأرق
خجلى !
و شفاهك ذائبه
و ثمارك نشوى تندلق




في زمان الذل :::: عبد الرحمن العشماوي






في زمان الذل :::: عبد الرحمن العشماوي






في زمان الذل تغدو الهروله
صورة للمهزله
حينما يسكت من يعرف أن الحق له
ويرى " أولمرت " أو " ليفني " فيهتز
ويدني منزله
ويريهم رقصة الذبوح يستحسن صوت القنبله
في زمان الذل تشكو الأسئله
من إجابات الخضوع المذهلة
وانكسارات الرجال المخجلة
وبقاء الحل وهما في خيال المشكلة \
في زمان الذل تبدو المعضلة
في وجوه كلما أقبلت المأساة جاءت مقبلة
لم تكن صامدة يوما ولا مستبسلة
كلما نعرفه عنها أنها اصبحت في غيها
مسترسلة
ولدينا - لو أردنا - الأمثلة
في زمان الذل تغدو الجلجلة
صورة للقصف في أرض الرباط المهملة
صورة للظلم في عصر يجيد العرقلة
يقتل الطفل ويستطعم جرح الأرملة


في زمان الذل ذل الجبناء
يصبح الفجر حزينا وتصير الشمس أشلاء ضياء
ويصير الليل مسكونا بغدر العملاء
وبآهات الثكالى ودموع الضعفاء
في زمان الذل يغدو الدخلاء
عند بعض القوم فينا أصدقاء
يشربون الشاي والقهوة
والشيء الذي ينفر منه العقلاء
ولهذا لايبالون بأنهار الدماء
ودموع الأبرياء
وانهيارات بيوت الفقراء
واستغاثات النساء
في زمان الذل تغدو غزة المجد رهينة
في قوانين الطواغيت سجينة
مالها والله ذنب يعرفونه
ذنبها الإيمان بالله الذي يستثقلونه
ولهذا يكرهونه
حاصروها ! حرك الباغي عليها الجيش ،
أهداها جنونه
خسر الباغي فلم يستسلم الشهم
الذي يحفظ دينه
والذي يعلن بالله يقينه
ومن الله تعالى يستمنح في الخوف السكينة
أبشروا بالنصر يا أبطالنا في غزة المجد
غدا تستقبلونه
وغدا نعلنه للكون ، كل الكون لما تعلنونه





مريد البرغوثي :::: مهنة أعدائي





مريد البرغوثي :::: مهنة أعدائي









مهنة اعدائي
إطلاق النار على الفكرة!
نحتوا أنفسهم في مرآتهم الأولى
ذئباً بجناحين من المعدن والسخط
ومخالب من جرافات وخرافة
ذئباً دموي التدبير يدب يشب دميما
مندفعا وحديدي الجَفن
يدور على دورته المرة بعد المرة
يعوي وسيعوى خلفك أكثر من مرة،
ويكاد يجن
أين تقيم الفكرة بالضبط؟
أتقيم الفكرة في البيت؟
كم صاح فتى لا مخبا لي في بيتٍ أعرفه ركنا ركناً
كم رفعت بنت يدها في ليل الأنقاض
تنادي: يوجعني السقف؟
أتقيم الفكرة في الحقل؟
في الشمس الفكرة أم في الظل؟
في صبح الديك الصائح أعلى التل؟
أطلقنا النار على صبح الديك
وعدنا للأنقاض فدكيناها ثانية
أم أن الفكرة تسهر في الليل؟
لاحقنا السهرة حتى حب الهال وركوات القهوة
أغلقنا بوابات الليل بأقفال الخوف؟
تركناهم مفجوعين كوعل تركته سفينة نوح
أتقيم الفكرة في أشعار جدودهم الأولى؟
أم في الابن؟
أين تماماً في الابن؟
في الصدر أم العينين؟
في الروح أم الفخذين؟
أم في كهف من شهوات الناس
في الحب وفي الخبز وكوب الماء
اطلقنا النار على المهد فأخطأناها
يا للعنة
هل تحيا الفكرة في اللحد؟
فلنقتل كل مقابرهم، فليمت الموتى ثانية
القوة؟ لا يملك أحد ما عندي
بل إن كثيراً من رؤساء قبائلهم عندي
ومكائدهم ضد مكائدهم مغزلها عندي
وأكاد أجن
أين تقيم الفكرة أم فكرتهم ينقصها الأين؟
والذئب يسن مخالبه
ويجرب ما جربه
لا أبصر رايات بيضاء هن















باقون هنا ::::: سعاد الصباح





باقون هنا ::::: سعاد الصباح









نحن باقون هنا ..
هذه الأرض من الماء إلى الماء .. لنا
ومن القلب إلى القلب .. لنا
ومن الآه إلى الآه ..لنا
كل دبوس إذا أدمى بلادي
هو في قلبي أنا
نحن باقون هنا
هذه الأرض هي الأم التي ترضعنا
وهي الخيمة ، والمعطف ، والملجأ
والثوب الذي يسترنا
وهي السقف الذي نأوي إليه
وهي الصدر الذي يدفئنا ..
وهي الحرف الذي نكتبه ..
وهي الشعر الذي يكتبنا ..
كلما هم أطلقوا سهما عليها ..
غاص في قلبي أنا
سندباد كان بحارا خليجيا عظيما .. من هنا
والذين اشتركوا في رحلة الأحلام ، هم أولادنا
والمجاديف التي شقت جبال الموج كانت من هنا ..
إننا نعرف هذا البحر جدا .. مثلما يعرفنا ..
فعلى أمواجه الزرق ولدنا
ومع الأسماك في البحر سبحنا ..
ومع الصبيان في الحي .. لعبنا .. وسهرنا .. وعشقنا ..
هذه الأرض التي تدعى الكويت
هبة الله إلينا
ورضاء الأب والأم علينا
كم زرعنا أرضها نخلا وشعرا
كم شردنا في بواديها صغارا
ونخلنا رملها شبرا فشبرا
وعلى بلور عينيها جلسنا نتمرى
هذه الأرض التي تدعى الكويت
بيدر القمح الذي يطعمنا
نعمة الرب الذي كرمنا
ويد الله التي تحرسنا
قد عرفنا ألف حب قبلها ..
وعرفنا ألف حب بعدها ..
غير أنا
ما وجدنا امرأة أكثر سحرا
ما وجدنا وطنا
أكثر تحنانا ، ولا أرحم صدرا
هذه الأرض التي تدعى الكويت
هي منا .. ولنا
كل دبوس إذا أوجعها .. هو في قلبي أنا ..
هذه الأرض التي تدعى الكويت ..
نحن معجونون في ذراتها ..
نحن هذا اللؤلؤ المخبوء في أعماقها ..
نحن هذا البلح الأحمر في نخلاتها
نحن هذا القمر الغافي على شرفاتها
هي عطر مبحر في دمنا
ومنارات أضاءت غدنا
وهي قلب آخر في قلبنا
الكويتيون باقون هنا
الكويتيون باقون هنا
وجميع العرب الأشراف باقون هنا
الكويتيون باسم الله .. باسم السيف ..
باسم الأرض ، والأطفال ، والتاريخ
باقون هنا
نلثم الثغر الذي يلثمنا
نقطع الكف التي تضربنا













موعد بلا لقاء :::: فاروق جويدة




موعد بلا لقاء :::: فاروق جويدة



ووقفت أنظر في العيون
الحائرات على بحار من دموع
والليل يفرش بالظلام طريقنا
والخوف يعبث بامتهان في الضلوع
تتبعثر الأحلام في الأعماق
تهوى فوق أشلاء الشموع
تتعثر الخطوات في قدمي
وتسألني.. الرجوع
ما زلت أمضي خلف أوهام
قضيت العمر تخدعني
على هذي الربوع
* * *
وأخذت أنظر في الطريق
وكاد يغلبني البكاء
كنا هنا بالأمس
كان الحب يحملنا بعيدا للسماء
ما أتعس الدنيا
إذا احترقت زهور العمر
في ليل الجفاء
الآن أبحث عنك في كل الوجوه
وكأنني طفل على الأحزان يوما عودوه
وكأنني شيخ يموت و بالأماني كبلوه
وكأنني طير بلا عش و عاش ليصلبوه
ووقفت أنظر في الطريق..
أترى أراك على رحيقك تعبرين؟
ووراء ظلك
تلهث الأحلام سكرى بالحنين؟
وعلى جبينك بسمة الأيام غفران السنين؟
* * *
ووقفت أنظر في الطريق
طفل وعاشقة وكهل
شاخ حزنا في الدروب
ودماء أحلام يثور أنينها بين القلوب
وهناك شيخ
في الطريق يطوف تحمله الذنوب
وصغيرة حملت كتابا بين نهديها
لتلحق بالغروب
والوقت كالضيف الثقيل
يسير مكتئب القدم
واليأس يحملني ويلقيني
بقايا.. للألم
* * *
أترى سترجع مثلما قالت
على همس الغروب؟
الشمس تشطرها السماء و خلفها
يبكي السحاب على الرحيل
والليل من خلف الضياء
يطل في خبث على وجه النخيل
والوقت كالسجان
يصفعني و يتركني
على أمل.. عليل
ستعود في همس الغروب
قلبي يذوب مع المغيب
ما أبطأ النبضات في قلب يذوب
ما أطول الأحزان لو عادت..
لتعصف بالقلوب
الليل يظهر من بعيد
ويصول خلف ردائه
وكأنه حزن.. يطارد يوم عيد
وأتى يداعبني و قال:
رجعت تحزن من جديد
الدرب أصبح خاليا
وأنا أحدق في الطريق
لا شيء غير الصمت
كل الناس يلقيها
طريق في طريق
وبقيت وحدي
أرقب الخطوات تسألني:
متى قلبي.. يفيق؟
ما زال ينظر في الطريق






العار ا لذي نتّقيه :::: أمل دنقل






العار ا لذي نتّقيه :::: أمل دنقل










هذا الذي يجادلون فيه
قولي لهم عن أمّه ، و من أبوه
أنا و أنت . حين أنجبناه ألقيناه فوق قمم الجبال كي يموت !
لكنّه ما مات
عاد إلينا عنفوان ذكريات
لم نجتريء أن نرفع العيون نحوه
لم نجتريء أن نرفع العيون
نحو عارنا المميت
***
ها طفلنا أمامنا غريب
ترشفه العيون و الظنون بازدرائها
و نحن لا نجيب
( و ربّما لو لم يكن من دمنا
كنّا مددنا نحوه اليدا
كنّا تبنّيناه راحمين نبله المهين )
لكنّه .. ما زال يقطع الدروب
يقطع الدروب
و في عيوننا الأسى المريب
***
" أوديب " عاد باحثا عن اللذين ألقيناه للردى
نحن اللّذان ألقياه للردى
و هذه المرّه لن نضيعه
و لن نتركه يتوه
ناديه
قولي إنّك أمّه التي ضنت عليه بالدفء
و بالبسمة و الحليب
قولي له أنّي أبوه
( هل يقتني ؟ ) أنا أبوه
ما عاد عارا نتّقيه
العار : أن نموت دون ضمّه
من طفلنا الحبيب
من طفلنا " أوديب "





الجمعة، 29 أكتوبر 2010

سميح القاسم :::: شعبي حَيّ





سميح القاسم :::: شعبي حَيّ









كَذَبَ زَعمُ الزاعم أنك صفحة تاريخ مطويّة

خَرَصٌ قول الشانيء إنك مسكون بالموت


حيّ أنت

حي في ساعد عامل

حي في جبهة فلاح

حي في عزم مقاتل


يغزل من أوردة الليل الرابخ أوردة لصباح ..

كذب زعم الزاعم أنّك مسكونٌ بالموت


يا شعبي

حيٌّ حيٌّ أنت ..


يَدُك المرفوعة في وجه الظالم

راية جيل يمضي

و هو يهز الجيل القادم :

" قاومتُ .. فقاوم ! "


صوتُك يا شعبي أغنيتي الشعبيّة

من بيت تمتد إلى بيت

و تزلزل جدران سجون القاتل و السارق













هذه أول قصيده شارك بها تميم فى مسابقة أمير الشعراء خفقان قلب خفقان قلب خفقان قلب .......... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ............