السبت، 7 أغسطس 2010

رسالة الى مراهقة ::: عمر الفرا










وماذا تبتغينَ الآنَ
من رجلٍ
بقايا من ظلالِ الأمسِ
أضحى
قضى الأيامَ
ترحالاً
تُصارعُهُ ...
بحارُ العالمِ الواسع
فحيناً
كتانَ يصرَعَّها
وحيناً
كان مصرعُهُ
ويطويْ في جناحيهِ
جراحاً بعدُ
لم تشفَ
جراحاً
لم تزلْ تُرسلْ
أنيناً ...
مالهُ سامعْ
***
تأخرَّنا ...
تأخرَّنا فهذا الحبُّ
ليسَ لنا
فعودي ... مثلما جئتِ
فلا أملٌ
لكِ عندي
أنا اسمٌ
بلا معنى
أنا اسكورةٌ خرفتْ
وصدَّقها
جميعُ الناسِ
من زمنٍ
فلا تدعي شبابكِ
يرتميْ عطشاً
وراءَ سرابيَ
الخادعْ
فلم تبقَ لكِ إلاَّ
ثمالةُ كأسيَ الفارغْ
دعيني ... وابحثي فعسى
يزُفُّ الحبُّ عصفوراً
جديدَ القلبِ
لم يُجرحْ ...
ولم يُذبحْ
نقياً ...
مثلما أنتِ
ويأتي هادئاً
وادِعْ
ولكنَّي ...
برغمِ شراشةِ الماضي
ورغمِ قساوةِ الحاضرْ
أحبُّ الغوصَ
في عينينِ
لم يجرُؤْ
على بحريهما زورقْ
لكي أغرقْ ...
فقد أبحرت أيامي
ولم أغرقْ
فعودي مثلما ... جئتِ
مياهُكِ ضحلةٌ
ولذا
لمثلي لا تشجعُهُ
وموجكِ لا يؤرجحهُ
فعمكِ يا ابنتي عجزتْ
بحارُ الكونِ تُغرقُهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه أول قصيده شارك بها تميم فى مسابقة أمير الشعراء خفقان قلب خفقان قلب خفقان قلب .......... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ............