الخميس، 26 أغسطس 2010

الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح :::: أمل دنقل








الأرض ما زالت ، بأذنيها دم من قرطها المنزوع



قهقهة اللّصوص تسوق هودجها .. و تتركها بلا زاد


تشدّ أصابع العطش المميت على الرمال


تضيع صرختها بحمحمة الخيول


الأرض ملقاة على الصحراء ... ظامئه


و تلقي الدلو مرّات .. و تخرجه بلا ماء !


و تزحف في لهيب القيظ


تسأل سمّمه المغول


و عيونها تخبو من الاعياء ، تستسقي جذور الشوك



تنتظر المصير المرّ .. يطحنها الذبول


***



من أنت يا حارس ؟


إنّي أنا الحجّاج


عصبّني بالتاج ..


تشرينها القارس


***


الأرض تطوى في بساط " النفط "

،


تحملها السفائن نحو " قيصر " كي تكون إذا تفتّحت


اللّفائف :


رقصة .. و هديّة للنار في أرض الخطاه .


دينارها القصدير مصهور على وجناتها .


زنّارها المحلول يسأل عن زناة الترك ،


و السيّاف يجلدها ! و ماذا ؟ بعد أن فقدت بكارتها ..


و صارت حاملا في عامها الألفيّ من ألفين من عشّاقها !


لا النيل يغسل عارها القاسي .. و لا ماء الفرات !


حتّى لزوجة نهرها الدموي

،

و الأموي يقعى في طريق النبع :


" .. دون الماء رأسك يا حسين .. "


و بعدها يتملّكون ، يضاجعون أرامل الشهداء

،

و لا يتورّعون ، يؤذنّون الفجر .. لم يتطهّروا من رجسهم

،

فالحقّ مات !



***



هل ثبّت الثّقفيّ


قناعة المهزوز ؟


فقد مضى تموز ..


بوجه العربيّ !


***



أحببت فيك المجد و الشعراء


لكنّ الذي سرواله من عنكبوت الوهم :



يمشي في مدائنك المليئة بالذباب


يسقي القلوب عصارة الخدر المنمّق

،

و الطواويس التي نزعت تقاويم الحوائط ،


أوقفت ساعاتها

،

و تجشّأت بموائد السّفراء ..


تنتظر النياشين التي يسخو بها السّلطان ..


فوق أكابر الأغواث منهم !


يا سماء :


أكلّ عام : نجمة عربيّة تهوى ..



و تدخل نجمة برج البرامك ! ؟


ما تزال موعظ الخصيان باسم الجالسين على الحراب ؟


و أراك .. و " ابن سلول " بين المؤمنين بوجهه القزحيّ ..


يسري بالوقيعة فيك

،

و الأنصار واجمة ..


و كلّ قريش واجمة ..


فمن يهديد للرأي الصواب ؟ !



***

ملثّما يخطو ..


قد شوّهته النار !


هل يصلح العطار



ما أفسد النفط ؟


***


لم يبق من شيء يقال .


يا أرض :


هل يلد الرجال ؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه أول قصيده شارك بها تميم فى مسابقة أمير الشعراء خفقان قلب خفقان قلب خفقان قلب .......... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ............