الخميس، 26 أغسطس 2010

مريد البرغوثي ::: مهنة أعدائي








مهنة اعدائي

إطلاق النار على الفكرة

نحتوا أنفسهم في مرآتهم الأولى

ذئباً بجناحين من المعدن والسخط

ومخالب من جرافات وخرافة

ذئباً دموي التدبير يدب يشب دميما


مندفعا وحديدي الجَفن

يدور على دورته المرة بعد المرة

يعوي وسيعوى خلفك أكثر من مرة
،

ويكاد يجن

أين تقيم الفكرة بالضبط؟

أتقيم الفكرة في البيت؟

كم صاح فتى لا مخبا لي في بيتٍ أعرفه ركنا ركناً

كم رفعت بنت يدها في ليل الأنقاض

تنادي: يوجعني السقف؟

أتقيم الفكرة في الحقل؟

في الشمس الفكرة أم في الظل؟

في صبح الديك الصائح أعلى التل؟

أطلقنا النار على صبح الديك

وعدنا للأنقاض فدكيناها ثانية


أم أن الفكرة تسهر في الليل؟

لاحقنا السهرة حتى حب الهال وركوات القهوة

أغلقنا بوابات الليل بأقفال الخوف؟

تركناهم مفجوعين كوعل تركته سفينة نوح

أتقيم الفكرة في أشعار جدودهم الأولى؟

أم في الابن؟

أين تماماً في الابن؟

في الصدر أم العينين؟

في الروح أم الفخذين؟

أم في كهف من شهوات الناس

في الحب وفي الخبز وكوب الماء

اطلقنا النار على المهد فأخطأناها

يا للعنة

هل تحيا الفكرة في اللحد؟

فلنقتل كل مقابرهم، فليمت الموتى ثانية

القوة؟ لا يملك أحد ما عندي

بل إن كثيراً من رؤساء قبائلهم عندي

ومكائدهم ضد مكائدهم مغزلها عندي

وأكاد أجن

أين تقيم الفكرة أم فكرتهم ينقصها الأين؟

والذئب يسن مخالبه

ويجرب ما جربه

لا أبصر رايات بيضاء هنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه أول قصيده شارك بها تميم فى مسابقة أمير الشعراء خفقان قلب خفقان قلب خفقان قلب .......... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ............