إن عُدْتَ وَحْدَكَ’ قُلْ لنفسك: غيَّر المنفى ملامحه.... ألم يفجعْ أَبو تمَّام قَبْلَكَ حين قابل نفسَهُ: ((لا أَنتِ أَنتِ ولا الديارُ هِيَ الديارُ))...
ستحمل الأشياء عنك شعورَكَ الوطنيَّ: تنبتُ زهرةٌ بريّةٌ في ركنك المهجورِ/ ينقُرُ طائرُ الدوريّ حَرْفَ(( الحاء))’ في اسمكَ, في لحاء التِّينَةِ المكسورِ / تلسَعُ نَحْلَةٌ يَدَكَ التي امتدَّتْ إلى زَغَبِ الإِوزَّةِ خلف هذا السورِ/
أَمَّا أَنت ’ فالمرآةُ قد خَذَلَتْكَ ’ أنْتَ...ولَسْتَ أنتَ’ تقولُ: ((أَين تركت وجهي؟)) ثم تبحثُ عن شعورك’ خارج الأشياءِ’ بين سعادةٍ تبكي وإحْبَاطٍ يُقَهْقِهُ... هل وجدت الآن نفسك؟ قل لنفسك:عُدْت وحدي ناقصاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق